زيارة وليد المعلم للعراق والتهديد بفتح الحدود أمام شبيحة المالكي

زهير سالم

في زيارة مفاجئة لم يسبق الإعلان عنها ، وقبل مضي أربع وعشرين ساعة على إعلان حسن نصر الله الحرب على الشعب السوري ، وصل ضحى اليوم 26 / 5 / 2013 إلى بغداد وزير خارجية بشار الأسد وعقد محادثات عاجلة مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ..

أعلن وليد المعلم أنه جاء للعراق للتشاور والتنسيق وإبلاغ العراق قرار سورية المشاركة في مؤتمر جنيف ، الأمر الذي سبق إلى إعلانه نيابة عن المعلم من قبل وزير الخارجية الروسية ، مما يعني سقوط سبب الزيارة الذريعة ..

في المؤتمر الصحفي الذي عقده المعلم مع زيباري قال أيضا إنه جاء ليبلغ الحكومة العراقية أن ( سورية ) قررت فتح أبوابها أمام أفواج السياح العراقيين بدون تأشيرة دخول . ومع أنه من الجدير بالذكر أن المعابر بين سورية والعراق هي بيد الجيش الحر ، فإن هذه الزيارة وهذا التصريح يأتي في سياق سياسي ذي دلالة ..

– لا نستطيع أن نقرأ هذه الزيارة وهذا التصريح بعيدا عن خطاب حسن نصر الله التهويلي بالأمس الذي أعلن فيه أنه بكلمتين يحشد آلاف العشرات من المقاتلين ويزج بهم في المعركة .

– ولا يخلو إعلان وليد المعلم في حديثه عن أفواج السياح العراقيين الذين سيتاح لهم أن يتدفقوا على سورية دون تأشيرات من بعده التهويلي أيضا ؛ ويؤكد كل ذلك على حالة الانهيار التي تعاني منها عصابات الأسد وحاجتها الملحة إلى الاستقواء بقوى خارجية لتنفيذ حرب الإبادة على الشعب السوري ، وللدفاع عما تبقى لها من وجود …

– إن التفكير الطائفي في تدويل الصراع عبر فتح أبواب الوطن أمام المجرمين من عصابات المالكي ونصر الله لنقل الصراع من وإلى دول المنطقة والجوار ينبي عن رغبات حالمة ومكبوتة في نفس بشار الأسد بحصار الشعب السوري والثورة والثوار بين فكي كماشة طائفية مقيتة ..

– تحيي القراءة العملية لهذه الزيارة وهذه الخطابات والتصريحات الأمل وتبث العزيمة في قلوب الثوار وعقول القوى السياسية المعبرة عنهم . إن جميع القراءات السلبية والمحبطة لواقع الثورة السورية إنما هدفها بث الوهن في قلوب الثائرين والمعارضين لابتزازهم واستنزلاهم إلى أحط الدركات ..

– قراءتنا العملية لخطاب حسن نصر الله بالأمس ولتصريح ولزيارة وليد المعلم إلى العراق اليوم أنهما إعلان هزيمة وجودية مباشرة لعصابات الأسد . بحيث أصبح مضطرا لاستئجار زعامات ( تخانة ) تصرح باسمه وتهدد وتتوعد باسمه ، وأصبح مضطرا إلى تهديد شعبنا وثورتنا بأفواج السياح الإيرانيين ..

– إن المعابر الحدودية مع العراق محروسة من الطرفين بقبائل عرب الأنبار الأصلاء والأشراف وبفرسان الجيش الحر الأشاوس والأبطال وسيعرف هؤلاء وأولئك كيف يقومون بمسئولياتهم القومية والوطنية في مواجهة جراد الطائفيين..

– أيها السوريون استمسكوا واستعصموا فقد بات نصركم قريبا ..

(( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ..))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *